غير مسبوقة

تبذل الدولة ومؤسساتها الوطنية والمجتمعية جهوداً جبارة لإغاثة الشعب الفلسطيني وإنقاذه من نيران الظلم والاحتلال الغاشم والدمار وويلات الحرب والتهجير، وتسعى بخطوات متسارعة غير مسبوقة لحث المجتمع الدولي على بذل مساعٍ أكثر فاعلية ومرونة من أجل وقف إطلاق النار، ووقف سفك دماء شعب أعزل، لا يملك إلا العزة والكرامة.
فقد أكدت قطر قيادة وحكومة وشعباً على ثبات موقفها في نصرة الشعب الفلسطيني وإغاثته، والمطالبة على كافة الأصعدة الدولية بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وتجنيب الشعوب والنساء والأطفال ويلات الدمار والخراب والصراعات التي حصدت الأخضر واليابس.
وحثت الدولة المؤسسات العالمية والمنظمات والهيئات الإنسانية والقانونية، وسعت لحشد الجهود الدولية من أجل تطبيق القانونين الدولي والإنساني، وإبعاد الشعب الفلسطيني عن أية صراعات ومخططات لتهجيرهم وتشريدهم.
فقد أرسلت الدولة مؤخراً حزمة مساعدات ضخمة للشعب الفلسطيني، تضمنت مشفى ميدانياً ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية في إطار مساندة ودعم للأشقاء الفلسطينيين في الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وكانت قد سبقتها حزم مساعدات ضخمة، وستواصل إرسال المزيد للشعب المكلوم، ولن تتوانى عن مساندة ومساعدة الأسر الفلسطينية والأطفال وأيضاً دعم كل الكوادر الطبية والصحية والعلاجية التي تقوم بجهود جبارة لا تصفها الكلمات.
وفي الوقت الذي يشهد العالم والمنظمات الدولية الكارثة وسط صمت مخزٍ، فإنّ قطر ستواصل وبعزم وإصرار دعمها الإغاثي والإنساني للشعب الفلسطيني في غزة لمساعدته على تجاوز تحديات الكارثة جراء الحصار الطويل والعدوان المستمر، وبذل الجهود الحثيثة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها رغم العوائق.
والمحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هي محنة كل العالم العربي الذي يحلم بالاستقرار والأمان بعيداً عن فوضى الاحتلال الغاشم وسعيه لعرقلة الجهود الإنسانية ومحاولاته المستميتة لإبادة شعب أعزل والقضاء على طموحاته وآماله في وطن مستقر.

  @Almohannadihend